كيف نُحبّ الصلاة .
1 _ لا شكَّ أنّ الصلاةَ فرضُ عينٍ على كُلِّ مسلم ، ولا تسقطُ عنه بأيِّ حالٍ من الأحوال ، ولا يثعذرُ من عدمِ ادائها أيّ أحد ، ولكن نُريد أن نؤدّي هذا الفرض مع المحبّة ، وأوّل طريقة لحدوث هذا الحبّ هو بالمجاهدة ، لأنّ أحد الصالحين جاهضدَ نفسهُ بالصلاة عشرين سنة حتّى أذاقه الله طعم الإيمان وحلاوة الصلاة فكانت أحبّ إلى نفسهِ من الدّنيا وما فيها ، ولا شكّ بأن من يُجاهد نفسهُ في سبيل الله سيهديه الله سُبل الرشاد وسبيل الحقّ ، لأنّ هذا وعدٌ من الله لا يتغيّر ولا يتبدّل.
2 _ ينبغي على المسلم أن يُراجع في نفسِه وأن يينفكّر في خلق الله ، وأن يركّز على رقائق القلوب ، فالأمور التي تُرقّق القلوب ترفعُ من الإيمان ، وتزيد من الإقبال على الطاعات ومن أهمّها الصلاة ، فحاول أن تركّز على الرقائق فإنّها ملّينة للقلب.
3 _ البعد عن الذنوب والمعاصي والآثام ، فكثرة الذنوب والمعاصي تجعل على القلوب طبقة من الران ، ومن الغفلة ، ومن عدم التأثر والميل إلى الطاعات ، وتصرف القلب عن الإقبال عن الصلاة.
4 _ التركيز على الخشوع واستحضارأنّك بين يدي الله عزّ وجل ، فإذا أدركت وتيقّنت بأنّك بين يدي ملك الملوك جلّ جلاله فستتلذذ بصلاتك وتُقبل عليها بكلّ حبٍّ وإخلاص. عليكَ أن تستحضر فضيلة الصلاة والأجور المُترتبة
5 _عليكَ أن تستحضر فضيلة الصلاة والأجور المُترتبة على آدائها ، فالتفكّر بالأجور والرفعة في الدنيا والآخرة لصاحب الصلاة والمحافظ عليها سيرفع بلا شكّ همّتك ويزيد من محبّتك للصلاة بلا شكّ.
6 _ أكثر من الدعاء إلى الله بأن يحببّ إليك الصلاة ويحبب إليك الطاعات وأهل الطاعات ، وأن يبَغّض إلى قلبك المعاصي وأهلها ، إنّهُ على كُلِّ شيءٍ قدير.
|